طالبة سعودية تخترع جهازاً يمنع سرقة الجوالات

طالبة سعودية تخترع جهازاً يمنع سرقة الجوالات





لقاء - هدى السالم:
أسيل عبد الرحمن الوايل طالبة سعودية تدرس في المرحلة الجامعية قسم فيزياء مستوى سادس أزعجها كثرة السرقات داخل وخارج الجامعة لاسيما أجهزة الجوال فقررت حل المشكلة.
أرشدها ذهنها إلى اختراع جهاز يحد من تلك السرقات.. ماهو هذا الجهاز وكيف كانت فكرته؟ أسئلة طرحتها "الرياض" على الطالبة الموهوبة أسيل فجاءت الإجابة على النحو التالي؟

- نشأت فكرة الاختراع من خلال تكرار ما يحدث من كثرة السرقات داخل الجامعة وما نراه دوماً من إعلانات عن فقد جوال أو محفظة نقود لذلك فكرت كثيرا في جهاز يحد من هذه السرقات عندما يغيب الوازع الديني ومراقبة الله عز وجل وكانت فكرة الاختراع في بدايتها معقدة جدا وتحتاج إلى تقنيات عالية ومصانع لتصنيع الفكرة وهي بالطبع غير متوفرة لدينا لذلك قمت بتبسيط الفكرة إلى ما وصلت إليه الآن وبعد عناء دام سنتين ما بين توفير الأدوات المطلوبة وبين تنفيذ الفكرة وبين البحث عن البدائل غير المتوفرة كانت الفكرة كالتالي مكونة من جزءين الأول علبة والثاني جهاز اتصال لاسلكي والعلبة تكون مزودة بجهاز إنذار به زر تحكم بالمسافة من 1م-60م متصل مع جهاز الاتصال اللاسلكي ويكون هذا الجهاز صغير الحجم بحيث يستطيع مالك الجهاز حمله وأيضا تكون العلبة مزودة بصاعق كهربائي مزود بحساسات وبطارية شحن ويعمل الجهاز عندما يضعه الشخص في الحقيبة ويقوم بضبط المسافة التي يريدها مثلا لو اعتبرنا المسافة المضبوطة 1م وعندما يقوم السارق بأخذ الحقيبة ويسير متخطيا المسافة المعنية فان جهاز الإنذار يقوم بإطلاق صافرة عالية مما يؤدي إلى إرباك السارق وعندما يحاول إطفاء جهاز الإنذار عندئذ يقوم الصاعق بدوره فبمجرد لمس السارق للعلبة سيصعق الفاعل إضافة إلى تخديره 5دقائق دون أن يقتله لان الغرض من الجهاز الحد من السرقات وردع السارق وحماية الممتلكات بنسبة 95-100% وهذا تقريبا مجمل الفكرة وأتمنى أن أجد الدعم لتطوير الفكرة والوصول بها إلى الشكل الذي يخدم جميع فئات المجتمع بحيث يصبح أكثر عملية من حيث الشكل والوزن والحجم والقابلية للتطبيق بشكل واسع وأيضا لدي المزيد من الأفكار التي تخدم المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.

@ "الرياض": هل واجهتك أي صعوبات أثناء تنفيذ العمل؟

- واجهتني الكثير من الصعوبات لانجاز هذه الفكرة المبسطة بسبب ضعف الإمكانيات والأدوات التي تخدم الفكرة إضافة إلى عدم وجود تخصصات الهندسة للبنات كما لا يوجد من يستقطب مهندسات من الخارج لخدمة الطالبات الموهوبات وذلك لأن الفتاة وكما هو معروف في مجتمعنا تواجه صعوبة في خروجها من المنزل والبحث في المحلات والورش عن مهندسين يمكن أن يساعدوها في تنفيذ أفكارها.. أتمنى من رجال الأعمال دعم اختراعات الموهوبين والموهوبات لما في ذلك من التعاون على خدمة هذا الوطن الغالي.

وتجدر الإشارة إلى أن الاختراع تم توثيقه لدى مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين.